يأتي هذا المقال إلى أولائك الذين يحبون التغيير والابتعاد عن التقليدية والنمطية، ليعرض شقة صغيرة تم تحويل تفاصيلها جذريًا وخرجت من القتامة والردائة والقدم إلى الحداثة والأناقة في تفاصيلها وأثاثها وإضائتها، فقد تم تغيير الأثاث القديم باّخر جديد وازالة الجدران الخرسانية لجعل المكان أكثر انفتاحًا واتساعًا مع الاستغناء التام عن الملحقات الزائدة واستبدالها فقط بالأشياء المفيدة.
في هذه الشقة يبدو المطبخ مُهمل وقديم، فالأثاث نفسه خشبي عتيق مطلي باللون البني، بجانب ردائة التفاصيل، والإضاءة الضعيفة، فتظهر هناك أماكن كثيرة مُظلمة بالمطبخ، كما إنها تعطي ضيقًا للمكان.
يبدو أن المشكلات قد تم حلها ببراعة في التصميم الجديد، فنظرًا لمشكلة ضيق المساحة قد تم إزالة الجدران الفاصلة بين المطبخ وغرفة المعيشة، ما يعطي انفتاح واتساع بجانب الإضاءة الرائعة التي قضت على عتمة التفاصيل في المكان، كما تم تغيير الأثاث المطبخي بأكمله والخروج من قتامة اللون البني إلى زهو وروعة اللون الأبيض الذي يضفي جمال وأناقة للمكان، مع تغيير المنضدة والمقاعد الكلاسكية واستبدالها بأخرى حديثة وبسيطة.
كانت غرفة المعيشة كئيبة تغلب عليها الألوان القاتمة، والأثاث المطفي، إلى جانب سوء التنظيم واستخدام الكثير من اللوحات على الجدران، فتبدو الغرفة بلا روح ويغلب عليها الظلام، كما أن الجدار الفاصل لها عن المطبخ كان مازال موجودًا ويجعلها ضيقة.
إن التحول الرائع الذي حدث لغرفة المعيشة جعلها اكثر أناقة ونابضة بالحياة، فبداية من فتح الغرفة على المطبخ وإزالة الجدران، إلى زيادة وحدات الإضاءة، واستخدام أثاث فاتح اللون وأرضية خشبية فاتحة، مع زيادة وحدات التخزين في الغرفة كنوع من استغلال المساحة بطريقة مناسبة، فتبدو جميلة وتشع نورًا وبهجة مميزة.
وتأتي غرفة النوم غير مرتبة وتزدحم بالأثاث القديم والملحقات الغير ضرورية، فتبدو ضيقة وصغيرة، هذا إلى جانب السرير الحديدي الكلاسيكي، والإضاءة السيئة التي تضفي عتمة شديدة على أرجاء الغرفة ولا تستطع أن تُبرز تفاصيلها، لترى كيف تحولت..
أصبحت غرفة النوم مذهلة تمامًا، فقد تم إزالة كل قطع الأثاث الغير أساسية والتي تُسبب تزاحم بالغرفة مع استبدال السرير الحديدي باّخر خشبي وأنيق، واستبدال الألوان الداكنة بأخرى فاتحة وتوزيع وحدات الإضاءة بشكل جيد، فتظهر الغرفة مبهجة وتعود إليها الروح التي افتقدتها في قتامة الألوان.
استخدام سيراميك قديم ومطفي في الحمام يجعله رديء، بجانب سوء استخدام وحدات الإضاءة والتي لم يتم توزيعها بشكل جيد فإذا بالحمام مظلم، وتلك الأشياء الزائدة التي تأخذ قدرًا من المساحة فيبدو الحمام ضيقًا.
اكتسب الحمام خامات جديدة وأكثر أناقة كالأرضية الخشبية والجدران الخرسانية، والمراّة الكبيرة التي تزيد من الاتساع وتتغلب على صغر حجم المكان، بالإضافة إلى الأثاث الأبيض للحمام فتبدو الألوان مبهجة وواضحة، ويخرج الحمام من صورته السيئة إلى هذه الصورة الأنيقة الجميلة.
تفضلوا لقراءة المقال التالي، 4 مساكن عصرية بالمخططات الهندسية ستقع في حبها